دائما اشاهد شخصيات نسائية ذات شأن يتم استضافتهن في مختلف البرامج للإحتفاء بهن وبالمكانة العالية اللاتي وصلن لها ,ثم يأتي السؤال التقليدي "الاستامبة" في هذه الحوارات عن دور الزوج في حياتها وفيما وصلت اليه..
هذا السؤال في اغلب الاوقات بتكون موصية بيه الضيفة قبل التصوير حيث تهمس بخجل في اذن المذيعة "ابقي اسأليني عن دور جوزي في اللي وصلت ليه " تطلب ذلك من المذيعة بمنتهى الرقة ثم تكمل بينها وبين نفسها "مش طالبه يلوي لي بوزه ما انا لو ماجبتش سيرته هيستقبلني بجمله من التلاته يا اما "ما بدري ياهانم....وانا كل يوم والتاني هقف اعمل اكل لنفسي عشان المدام مش فاضيه وعندها تصوير انامش عارف جديدة علينا قصة البرامج دي احنا مش هنخلص بقى واللا انتي استحليتيها !!!"
او هيخترع اي خناقه على اي حاجه وهينهيها بفرمان من فرماناته السقع زي مثلا ..انا معنديش ستات تطلع في التليفزيون تاني او عليا الطلاق ما انتي نازله من البيت !!! او وده في احسن الاحوال لو الغزاله رايقه شويه هيسم بدني بكلمتين من عينة شكلك كان تخين قوي او الحوار كان ممل او انا ماشفتش اصلي قلبت ع الماتش .. !!
ومع انها شايله كل ده في قلبها وساكته الا انه عندما تبادرها المذيعه بالسؤال تلاقيها بتقول درر في جوزها ..مبدئيا بتعمل انها اتفاجئت بالسؤال غير المتوقع ثم تنظر للكاميرا بطرف عينها وكأنها تنظر الى زوجها القابع امام التلفزيون يشاهدها وتبتسم وقلبها بيقول "على الله يطمر "ولسانها بيقول "الحقيقه انا ربنا بيحبني انه انعم عليا بزوجي اللي لولاه ماكنتش وصلت للي انا فيه دلوقتي ..هو متفهم جدا لطبيعة عملي ودايما بيشجعني وعمره مابخل عليا بالمساعده ..الحقيقه انا بدين له بالفضل في اللي انا وصلت له بعد ربنا سبحانه وتعالى وبهدي له اي تكريم انا بحصل عليه "..طيعا جوزها قاعد يقول "ايوه كده ..كفايه قوي استحملت 30 سنه معلبات واكل بايت لما معدتي صدت !!"
تقريبا هذه هي الصوره الأقرب للتصديق فما يظهر على التليفزيون من صوره شديدة المثاليه حيث الزوجه ناجحه ومكسره الدنيا وهاريه نفسها لقاءات في كل البرامج الى جانب عملها الذي اعطت له كل عمرها لدرجة انه شهرها هذه الشهره الكبيره ثم تخرج لتقول لنا ان مفيش مشاكل من اي نوع و ان زوجها بلسم واته يدفعها خارج البيت لتكمل مسيرة نجاحها متحملا بنفس راضيه تبعات عدم وجودها بالمنزل لفترات طويله ..هذه الصوره اقرب الى الخيال العلمي منها الى الحقيقه !!! فالست مهما كانت شاطره ولهلوبه وقادره توفق بين عملها وبيتها يعني استاذه في العمل وبريمو في البيت فهي بالتأكيد بشر واكيد هايجيلها يوم وتتعب ويوم وتكسل ويوم وتطنش ويوم وتستهبل .....وإلخ ولو فرضنا ان جوزها راجل يتحط على الجرح يطيب وهيساعدها لما تتعب بدون تأفف اكيد في يوم هيزهق ولانه راجل طبيعي هيجيله يوم يطق ولانه شرقي اكيد هيعمل زي كل زمايله الرجاله هينفجر في الست بتاعته على الأقل مره من نفسه ..ده طبعا لو في حالة انه راجل سكره وبلسم وميكروكروم اما بقى لو راجل طبيعي فأنا أطلب من الستات ان تتوخى الحذر منهم فهؤلاء الرجال زي الفريك ما يحبوش شريك حتى لو عيل من عياله فما بالك بالشغل لذلك هذه توليفه من النصائح البسيطه التي اذا لم تنفع لن تضر...لو كان روحك في عملك حذاري ان تظهري ذلك..اعطي كل طاقتك لعملك في اوقات العمل الرسميه اما إذا اعطيتي نصف ساعه زياده ذنبك على جنبك ..إذا أخذت علاوه او ترقيه او حتى جواب شكر فأفرحي بتحفظ ولا تعطي الموضوع أهميه كبيره فالأفضل إن جوزك يقولك مبروك والله برافو عليكي وهو سعيد بيكي بدل مايقولك "و مالك فرحانه كده ليه يعني جبتي الديب من ديله " ..لو جاتلك سفريه او مأموريه أو حتى نبطشيه أرفضي بشده أمامه وهتلاقيه هو اللي بيقنعك بيها ..واخيرا وليس اخرا اشركيه معاكي في شغلك وخدي رأيه حتى لو هو زي قلته دائما اعطيه إحساس أنه له دور في نجاحك كلام زي "الحمد لله إني سألتك في الوقت المناسب "أو " ده لولا رأيك كنت إتسوحت " من المؤكد إنه سوف يؤثر في نظرته الى عملك وإلى نجاحك وبدل ما يشجعك هيتفانى في تشجيعك ..نسيت أقولك إنك لو حسيتي بنفسك شويه أو عشتي الدور أو عملتي فيها مهمه بدل ما هيشجعك هيتفانى في تكسير مقاديفك!!!!!!!!!!!!!!!
الكاتبه
دعاء فاروق